Reem abu elkhir
الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 836 العمر : 37 السٌّمعَة : 0 نقاط : 1377 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: الدكتورة سميرة موسي ..الجزء الثاني الأحد يوليو 26, 2009 5:37 am | |
| وعندما أعدت الجامعة بعثة للسفر إلي الخارج كانت ضمن المرشحين للسفر لنيل درجة الماجستير . إلا أنها اضطرت الي البقاء في مصر وذلك لإندلاع الحرب العالمية الثانية ، ولقد كانت المشكلة التي تؤرقها دائما هي عدم وجود معمل تجري فيه ابحاثها وتكتشف فيه نتائج المعادلات الكيميائية . وفي عام 1942 حصلت علي درجة الماجستير في " التوصيل الحراري للغازات " ، كان الموضوع لافتا للنظر خاصة عندما أشارت الي قدرة بعض الغازات علي إحداث تأثير حراري قاتل ..وأن هناك غازات إذا ما تم تكثيفها ذراتها بشدة قد تنفجر وتحرق مدينة كاملة . لم يفهم المحيطون ما تعنيه سميرة موسي علي وجه الدقة ، ولكن الجميع فهم ما كانت تقصده سميرة عندما قصفت أمريكا بعض الجزر اليابانية بالقنبلة الذرية ، وهنا أدرك الجميع تماما في داخل مصر وخارجها ما كنت تقصده سميرة موسي . فأرسلت انجلترا منحة دراسية لسميرة موسي لمدة ثلاث سنوات للحصول علي درجة الدكتوراة واشترطت أن يكون موضوع بحثها "الإشعاع النووي" وكان ذلك في نهاية عام 1945،لكن انجلترا انجلترا سحبت المنحة لأسباب غير معلومة. وفي عام 1947 جددت انجلترا عرض المنحة الدراسية ،وسافرت الي لندن في يناير ..وأثناء وداعها في المطار سألها أحد زملائها "هل ستستطعين الحصول علي الدكتوراة في ثلاث سنوات فقط ؟" ..فقالت له .."دول كتير قوي" ، وبالفعل حصلت علي الدكتوراة في 17 شهرا وكان موضوع الرسالة "خصائص امتصاص المواد لأشعة X" ،فأرسلت لها الجامعة للعودة الي مصر لأن مهمتها قد انتهت الإ أنها أصرت علي قضاء السنوات الثلاث ،وقضتها في الأبحاث ،وهناك توصلت الي معادلة خطيرة تساعد في تفتيت ذرات المعادن الرخيصة والمنتشرة (كالنحاس) مما يعني إتاحة الفرصة للجميع لامتلاك القنبلة النووية مجانا تقريبا. وفي الذي أدرك فيها العالم أجمع أهمية أبحاث سميرة موسي ،وأصبحت مصدر قلق بالنسبة لأمريكا ولإسرائيل ،وفي الوقت الذي لقبها أستاذها "البروفسور فلينت" بأنها مدام كوري المصرية فعندما عادت الي مصر لم تجد المعونة الكافية في مصر بل أسند اليها تدريس مادة البصريات النظرية ، فقبلت هذا لعدم وجود معمل بكلية العلوم يسمح لها بإجراء تجاربها وأبحاثها . بدأت تطالب الدولة والأثرياء بالمشاركة في تجهيز معمل لكلية العلوم الوحيدة في مصر ولكنها باءت بالفشل . وقررت سميرة موسي الاتجاه الي العمل الميداني فتطوعت للعمل في مستشفي القصر العيني مجانا ، فكانت تعمل بين الفقراء المرضي بالسرطان وتحاول علاجهم بالراديوم ، حتي كان يصعب تمييزها من بين بقية الممرضات ،حتي ثار عليها مدير جامعتها قائلا "هل تريدين أن تعملي تومرجية وأنت أستاذة بالجامعة ؟" فأجابته بهدوء شديد "أريد أن أجعل العلاج بالراديوم كالعلاج بالأسبرين ". تبنت سميرة موسي فكرة مهرجان علمي دولي يقام في كلية العلوم تحت شعار "الذرة من أجل السلام " ودعي الي المؤتمر شخصيات علمية كثيرة ونجح نجاح باهر ، وخرج بتوصية لتكوين "لجنة الوقاية من أخطار القنابل الذرية "وبعد فترة بسيطة أصبحت سميرة موسي عضوا في هذه اللجنة .
ثم وجهت دعوة لسميرة موسي من "برنامج فولبرايت الذري" وسافرت بالفعل الي أمريكا وفي أخر خطاب منها لوالدها قالت فيه " مفيش أجهزة جديدة عليِّ ..لكن وجودي في هذا المعهد لدراسة استخدام المواد المشعة في العلاج ..وهي هنا متقدمة جدا عن انجلترا .. لو كان فيه معمل في مصر يابابا ..كنت قدرت أعمل حاجات كثير" . كانت هذه هي أخر امنيات سميرة موسي!
وفي يوم 18 أغسطس وجهت دعوة لسميرة موسي لزيارة بعض المعامل في" كاليفورنيا " ( وهي ولاية ذي مسالك جبلية وعرة) ، وفي اليوم المحدد استقلت سميرة موسي السيارة بصحبة سائق هندى وأثناء سيرها علي منحني جبلي صدمتها سيارة بعنف من الخلف لتسقط السيارة وتموت سميرة موسي! وعندما وصلت الشرطة الي مكان الحادث وجدوا جثة سميرة موسي فقط ولم يعثروا علي جثة السائق واختفي تماما واظهرت التحقيقات أنه قفز من السيارة وأختفي الي الابد ..كما كشفت انه يحمل أسما مستعارا ، كما اظهرت التحقيقات أن الصدمة الخلفية للسيلرة حدثت من اصطدام شاحنة بالسيارة والمثير أن الشاحنات ممنوعة من السير في هذه الطرق الجبلية !
وفي يوم 19 أغسطس نشر خبر صغير في جريدة المصري " قال المتحدث باسم السفارة المصرية في واشنطن أن الآنسة سميرة موسي الطالبة المصرية التي تتلقي العلم في الولايات المتحدة الامريكية قتلت في حادث سيارة بعد أن أتمت دراستها في جامعة أوكردج بولاية ننس الامريكية ، والمفهوم أنها كانت تقود سيرتها الخاصة عند وقوع الحادث "!.
وذهبت الأسرة الي المصار لاستلام جثمان سميرة موسي ولكن كانت المفاجأة فقد استلموا صندوقا بلاتينيا ضخما وثقيل ، وبعد عودتهم الي المنزل فتحوا الصندوق فوجدوا سميرة موسي وكأنها لم تمت ! فقد كانت محنطة ..ترتدي فستانا اسود وممسكة في يدها بمنديل حريري وأظافرها قد زينت بالطلاء ..وكانت حافية ومعطرة وكان الجزء الواضح من جسمها سليما بدون أي كسور أو خدوش ..فأصيب الجميع بالذهول !!!!! نقل الصندوق الي مدافن العائلة بالبساتين وتم وضعه خلف حاجز معدني بحيث يستطيع لمن يقف في الخارج أن يري الصندوق البلاتيني .
قامت الدولة بتكريمها بعد فترة من وفاتها حيث اقام سلاح الاشارة حفلا بأرض الجزيرة حضرة بعض المسئولين الحكوميين . ثم قام السادات بتكريم اسمها في عيد العلم عام 1979 .... ولم يفتح موضوع وفاتها حتي الأن !!!!!!!!!!!! ولا يطلق اسم سميرة موسي علي اي قاعة محاضرات او علي شارع من شوارع مصر التي راحت ضحية من اجلها !!!!
وبعد الوفاة بفترة ارسلت امريكا لوالدها اشياء سميرة موسي الخاصة ومن بينها مفكرة سوداء صغيرة تسجل بها يومياتها الخاصة .. وكتبت في أخر صفحة عبارة غامضة بعد سطور مليئة بالتعب والوجع " ثم غربت الشمس "!!!! أي شمس كانت تقصد سميرة موسي ؟؟؟؟!!!!
رحمة الله علي سميرة موسي وكل العلماء المصريين الذين راحوا ضحية العلم والسياسة . | |
|
زينب
الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1008 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبة السٌّمعَة : 0 نقاط : 1546 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
| موضوع: رد: الدكتورة سميرة موسي ..الجزء الثاني الأحد يوليو 26, 2009 6:21 am | |
| الله يرحمهم جميع العلماء مرسي ليكي ياريم اد ايه دي شخصيه عظيمه ياريت يبقي موجود زيها كتير لكن للاسف حتي الموجودين بيحصلو ع الجنسيه الامريكيه وبيشتغلو هناك : : | |
|
عبير
عدد الرسائل : 401 السٌّمعَة : 0 نقاط : 557 تاريخ التسجيل : 04/03/2009
| موضوع: رد: الدكتورة سميرة موسي ..الجزء الثاني الأربعاء يوليو 29, 2009 8:22 pm | |
| الحقيقة الموضوع فعلا جميل جدا يا ريم و خلاني عايزة اعرف اكتر عن سميرة موسي شكرا ليكي | |
|