إضراب «النقل العام» يصيب القاهرة بالشلل.. والأمن يهدد باعتقال السائقين
كتب محـمد عـزوز ومنى ياسين وهشام عمر وريهام العراقى ٢٠/ ٨/ ٢٠٠٩
تصوير - طارق وجيه
تكدس للركاب فى المحطات الخالية من أتوبيسات النقل العام أمس
أصيبت حركة نقل الركاب فى القاهرة، أمس، بحالة من الشلل، بسبب مواصلة سائقى هيئة النقل العام إضرابهم عن العمل، لليوم الثانى على التوالى، احتجاجاً على زيادة قيمة المخالفات المرورية عليهم وانخفاض أجورهم. وأعلن الدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، عقب لقائه قيادات الهيئة وممثلى النقابة والنقابات الفرعية وعدداً من السائقين فى حضور حسين مجاور، رئيس اتحاد عمال مصر، عصر أمس، عن إنهاء اعتصام سائقى ومحصلى هيئة النقل العام، وهو ما نفاه السائقون.
وقال «وزير» إنه تقرر إعادة النظر فى المخالفات المرورية الاضطرارية للسائقين، على أن تتحملها الهيئة، بينما يتحمل السائق المخالفات التى يثبت أنها ناتجة عن سوء سلوكه، مشيراً إلى أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، وافق على المطالب العادلة للسائقين وعدم التفريق بين العاملين بالهيئة والمساواة بينهم.
وشهدت محطات الأتوبيسات بالقاهرة اشتباكات بالأيدى بين موظفى الهيئة والركاب نتيجة امتناع السائقين عن العمل، كما شهد مترو الأنفاق ازدحاما شديدا بسبب تكدس المواطنين به للحاق بأعمالهم.
ومارست أجهزة الأمن ضغوطاً شديدة لإنهاء الإضراب، وهددت بحبس واعتقال بعضهم بتهمة التحريض على الإضراب، كما قامت بتهديد المضربين بجراجى بدر والمنيب بفض الإضراب القوة.
وقال عدد من السائقين لـ«المصرى اليوم» إنهم تلقوا تهديدات من الأجهزة الأمنية بأنه فى حالة رفض فض الإضراب سيتم القبض عليهم، وتقديمهم للنائب العام بتهمة التحريض على الإضراب وتعطيل مرفق حيوى من مرافق الجمهورية التى يحظر القانون الاعتصام فيه