أحياناً كثيرة يحس الإنسان بشيء يتردد بداخلة ولايستطيع البوح به لأحد .
يعتريك أيها الإنسان لأنك بشر من لحم ودم أمام مسيرتك في هذه الحياة .
مواقف فرح وسرور.
ومواقف حزن واسى.
ومواقف أ منيات وتطلعات.
ومواقف تأملات .
فتجد نفسك تتقلب من حال إلى حال
مع مواقف الفرح تضحك بل تكاد تطير فرحاً وتحس أن الدنيا لاتسعك في هذا الموقف وتتمنى لو يطول بك الموقف! بل تنسى كل المواقف الأخرى لحظتها وتعيش موقفك بكل جوارحك ومشاعرك وتعبر عنه بما تراة مناسباً .
وربما تجعل أقاربك وأصدقائك يشاركونك موقفك وقد يكون العتاب وارداً إذا لم تجد مشاركة ممن تُحب!
ومع موقف الحزن والأسى يتبدل حالك فيظهر العبوس في وجهك , وتذبل عينيك , وتتلاشى أشراقة وجهك
وتحس كأن الدنيا تضيق بك وأنها توقفت عند هذه اللحظة بما يعتريك من مشاعر مختلفة تترجم حالتك
فتبحث عن نافذة أمل تنفتح لك وتعزي نفسك وتواسيها أو تلجأ إلى من تلقي بحملك عليه
وتلتمس منه عزاء, ومواساة, ونصيحة من صديق أو قريب !
وأحيانا أخرى تتمنى وتريد وتطمح وتعيش في هذه الأمنيات فتسعى لتحقيق ماتستطيع منها ومالم تستطيع ويكون مستحيلاً تعيش لحظات كثيرة وأنت مع هذه الأمنية بعقلك وأحاسيسك ومشاعرك ترجو وتأمل وتسعد وتفرح وتتمنى من ربك تعويضك والأخذ بيدك
وأحياناً تتأمل حالك , وحياتك, ماذا صنعت ؟
وماذا تريد أن تصنع؟
وكيف؟ ولماذ؟ وأريد!
وتتأمل من حولك !
وتتأمل صنع خالقك وموجدك من العدم فتقف وقفات مع نفسك !
تحاسبها, وتعاتبها , وتأمل منها !
أختلاف وتقلب في الأحوال وهذه حكمة من العزيز الجبار حتى لاتمل ولاتسأم بل تكون متغيراً ومتبدلاً
فتذوق طعم الحياة ولتنال وتكسب الحسنات الكثيرة من خلال هذه المواقف إذا أحتسبت فيها الأجر وتوكلت على خالقك وصبرت
فنسألك الله عيشة هنية وموتة سوية