موسوى ينشر تقريراً جديداً حول المخالفات فى الانتخابات الإيرانية
كتب عواصم - وكالات الأنباء ٦/ ٧/ ٢٠٠٩
نشر المرشح الإيرانى الخاسر فى الانتخابات الرئاسية مير حسين موسوى تقريراً جديداً من ٢٥ صفحة للتنديد بـ»عمليات التزوير» فى الانتخابات التى فاز فيها الرئيس محمود أحمدى نجاد بولاية ثانية، بحسب موقع الحملة الانتخابية لمرشح المعارضة «قلم نيوز».
وفى هذا التقرير الذى أعدته «لجنة حماية أصوات موسوى»، اتُهم نجاد بأنه استخدم بشكل كبير وسائل الدولة فى حملته، وأخذ عليه أيضا توزيع المال، خصوصاً لضمان تصويت الناخبين المنحدرين من الطبقات الشعبية.
واتهم التقرير وزارة الداخلية - المكلفة بتنظيم الانتخابات - بالانحياز، وكذلك مجلس صيانة الدستور المكلف بالإشراف على العملية الانتخابية، مؤكداً أن المؤسستين «تحت إشراف اصدقاء نجاد السياسيين». وندد التقرير أيضا بتدخل الحرس الثورى والباسيج (الميليشيا الإسلامية) فى الانتخابات، معتبراً أن مسؤولين بهما دافعوا عن نجاد بشكل علنى.
وأخيرا، أكد التقرير أن «التصويت لأحمدى نجاد فى ٢٢٣٣ مكتب اقتراع من أصل ما مجموعه ٤٥٧١٣ مكتباً فى جميع أنحاء البلاد، يتجاوز نسبة ٩٥%».
وفى الوقت نفسه، احتجت مجموعة من رجال الدين الإصلاحيين فى إيران على نتائج الانتخابات. ففى معرض انتقاد تثبيت نتائج الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، أكدت الجمعية الإيرانية للمدرسين والباحثين فى مدرسة «قم» الدينية، أن هذه الهيئة، وبسبب اتخاذ أعضاء فيها مواقف لصالح نجاد قبل الانتخابات، «لا يحق لها أن تحكم على الانتخابات».
واعتبرت الجمعية أن المجلس لم يأخذ فى الاعتبار «الشكاوى والأدلة الدامغة التى قدمها المرشحون»، ولا سيما موسوى ومهدى كروبى اللذان يدعمهما الإصلاحيون الذين نددوا بحصول مخالفات وعمليات تزوير اثناء الانتخابات. وانتقدت الجمعية أيضا قمع المظاهرات الذى أودى بحياة ٢٠ شخصاً على الأقل، وبالاعتقالات المتعددة لمتظاهرين وكذلك سياسيين ومحللين وصحفيين.
فى المقابل، رحبت جمعية المدرسين فى مدرسة قم الدينية التى تضم رجال الدين المحافظين، فى رسالة بإعادة انتخاب نجاد.
وفى أول رد فعل له بعد الاضطرابات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية الإيرانية المتنازع عليها، اعتبر الرئيس الإيرانى الأسبق أكبر هاشمى رفسنجانى أن أحداث ما بعد الانتخابات سببت «مرارة»، لكنه نفى أن يكون هناك صراع على السلطة فى الدولة الإسلامية.
وقال رفسنجانى، أثناء اجتماع مع أسر بعض الذين احتجزوا بعد الانتخابات، «لا أعتقد أن (أى شخص) ذى ضمير متيقظ سعيد بالموقف الحالى»، فيما يعد انتقادا مقنعا للطريقة التى تعاملت بها السلطات مع الانتخابات والاضطرابات التى أعقبتها.
وأضاف رفسنجانى - المؤيد لموسوى - «آمل أنه بإدارة جيدة وحكمة سيتم تسوية القضايا ويتحسن الموقف.. يتعين علينا أن نفكر فى حماية مصالح النظام على المدى الطويل»، وتابع قائلاً «نشر مزاعم بوجود صراع على السلطة فى أعلى مستوى من المؤسسة هى دعاية مضللة».
جاء ذلك فيما أعلن وزير الخارجية البريطانى ديفيد ميليباند أن موظفاً ثامناً فى السفارة البريطانية فى طهران سيتم الإفراج عنه خلال ساعات من جانب السلطات الإيرانية، وذلك من أصل ٩ موظفين كانت السلطات الإيرانية اعتقلتهم، لدورهم المزعوم فى الاضطرابات التى أعقبت الانتخابات الرئاسية.
فى غضون ذلك، تظاهر مئات من المعارضين الإيرانيين أمس الأول فى حى أوروبا فى بروكسل، مطالبين باجراء انتخابات رئاسية جديدة والإفراج عن السجناء السياسيين فى إيران.