تحرك "أهوازي" دولي للمطالبة بحقوق العرب في إيران

مؤتمر "جنيف" لمناقشة حقوق الأقليات
تحرك "أهوازي" دولي للمطالبة بحقوق العرب في إيران



مؤتمر حقوق الأقليات في جنيف

جنيف - رمضان الساعدي

قال الدكتور كريم بني سعيد عبديان، المتحدث باسم منظمة حقوق الانسان الأهوازية، إن الحكومة الايرانية تنتهج سياسة "طمس الهوية العربيه وتحرم المواطنين العرب الاهوازيين من حقوقهم الشرعية، وذلك في كلمة له امام مؤتمر في جنيف الخميس 12-11-2009 دعت اليه المفوضية العليا لحقوق الانسان التابعة للامم المتحدة ومنظمة الشعوب غيرالممثلة في الامم المتحدة (UNPO) لدراسة قضايا "الاقليات والمشاركة السياسية الفعالة في الحكم".

واتهم الناشط الأهوازي طهران بتبني استراتيجية ترمي الى "تجريد السكان الأصليين العرب من هويتهم الوطنية والثقافية واللغوية على غرار ما كانت تقوم به الحكومات الايرانية المتعاقبة." و قال إن هذه الحكومات "عمدت الى إقصاء عرب الأهواز من المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ايران."

ويشارك في هذا المؤتمر أكثر من 600 شخصية تمثل مختلف الاقليات القومية والاثنيات والسكان الاصليين في العالم وذلك بحضور بعض ممثلي الدول الاعضاء في الامم المتحدة مثل بريطانيا وكندا وفرنسا وبعض الدول المعنية كايران الى جانب مندوبي الاتحاد الاوروبي والبرلمان الاوروبي ومنظمة اليونيسف ومندوب البنك الدولي للتنمية.

ويعد هذا المؤتمر منبر عالمي بالنسبة للشعوب غير الممثلة في الامم المتحدة حيث يشارك فيه ممثلو مختلف الشعوب والسكان الاصليين في العالم الذين يعانون من الاضطهاد القومي بالاضافة الى ممثلين عن الدول والمنظمات غيرالحكومية وممثلي المنظمات المتخصصة والتنفيذية في هيئة الامم المتحدة.

وألقى رئيس الوفد العربي الاهوازي الدكتور كريم عبديان كلمة خلال المؤتمر انتقد فيها ما وصفه بقيام السلطات الايرانية بطمس هوية العرب وحرمانهم من حقوقهم القومية."

وشدد رئيس وفد عرب الأهواز بقوله "إن الحكومات الايرانية المتتالية مارست شتى أنواع التمييز ضد العرب على مدى العقود الماضية وهذا ما يتنافى وكافة قوانين وقرارات الامم المتحدة والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الانسان".

كما ذكر في كلمته ان "90٪ من مجموع إنتاج النفط الإيراني يستخرج من اراضي العرب الأهوازيين في حين ان اصحاب هذه الارضي يعيشون في فقر مدقع على حد قوله."

وأكد العديد من المشاركين ومندوبي المنظمات والموسسات الدولية أنه لايمكن أن يستتب الامن والاستقرا والديمقراطية والرخاء في العالم دون المشاركة الفعالة للاقليات القومية في الحكم، كما اكد جميع المشاركين على حقهم في تلقي التعليم بلغتهم الأم و رفضوا ممارسة التمييز في حق المجموعات الاثنية والسكان الاصليين والاقليات القومية.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/12/91091.html