أهالى قرية «النجاح» الأكثر فقراً.. «لم ينجح أحد» فى رؤية جمال مبارك

أهالى قرية «النجاح» الأكثر فقراً.. «لم ينجح أحد» فى رؤية جمال مبارك

كتب ياسر شميس وحمدى قاسم ٢٨/ ٨/ ٢٠٠٩

\
فشل أهالى قرية النجاح فى رؤية جمال مبارك، أمين السياسات بالحزب الوطنى، أثناء زيارته القرية، أمس الأول، ضمن زياراته للقرى الأكثر فقرا، وهى الزيارة التى شهدت تواجدا أمنيا مكثفا.

اعتقد الأهالى أن جمال مبارك سيعقد لقاء شعبيا معهم، لكنهم فوجئوا بأن حضور اللقاء مقصور على قيادات المحافظة وأعضاء مجلس الشعب والمجالس المحلية وأمناء الوحدات الحزبية، وهو ما دفعهم للتساؤل: «إذا كانوا مش عاوزين يشوفوا أهل البلد جايين عندنا يعملوا إيه، كانوا قعدوا فى فندق أحسن».

أحمد نعامة، عضو مجلس الشعب السابق عن مركز الدلنجات، تم منعه أيضا من مقابلة جمال مبارك، وحضر نعامة ومعه مجموعه من الشباب يرتدون فانلات مرسوماً عليها صورة الرئيس مبارك وهو يحتضن حفيده محمد علاء ومكتوباً على الفانلات من الخلف طلائع جمال مبارك.

وحاولت فهيمة أحمد علام «٦٠ سنة» دخول المؤتمر لمقابلة جمال والحصول على قرار علاج على نفقة الدولة، فأحضر لها الأمن «كرسى» لتجلس بعيداً عن مدخل السرادق، كما حاول عدد كبير من أعضاء الحزب الوطنى الدخول للقاء، إلا أن الأمن كان يسأل «اسمك موجود فى الكشوف؟»، فيرد الشخص: «لا».. فيقول له الأمن «روح».

وخلال المؤتمر قال جمال مبارك إن مشروع الألف قرية لا يؤثر على خطط تطوير باقى القرى الأخرى، حيث يبلغ عدد القرى الأم فى مصر ٤ آلاف قرية، يتم تطوير الألف قرية الأكثر فقرا فى مشروع يمتد ٣ سنوات،

فيما يتم بالتوازى تطوير ٣ آلاف قرية الأخرى التى لن تتأثر موازناتها بهذا المشروع، علي حد قوله، موضحا أن المشروع يستهدف التنمية المتكاملة للقرى من خلال تطوير البنية التحتية والمدارس ومراكز الشباب والتنمية البشرية.

وطالب جمال مبارك وزيرى الرى والزراعة بـ«إقناع» الفلاحين بضرورة تطوير نظم الرى والزراعة خلال الفترة المقبلة حتى نستطيع ملاحقة الزيادة السكانية، لأنه دون إقناع الفلاح بأهمية التطوير لن ينجح أى تطوير مهما بذلت الحكومة من مجهود، مشيرا إلى أن مصر تسعى حاليا لزيادة حصتها من المياه بالتعاون مع بعض الدول.

وردا على طلب أحد الحاضرين بضرورة فتح الباب لفصل أبناء المتزوجين عن آبائهم فى البطاقات التموينية، قال جمال مبارك: «عدد البطاقات عندنا أكثر من عدد السكان»، وحث الحاضرين على سؤال الوزراء المرافقين له، قائلاً: «عايز أسئلة صعبة للسادة الوزراء».