«مبارك» يستقبل ممثلى المنظمات اليهودية و١٥ شخصية أمريكية «مؤثرة» اليوم
كتب عمرو بيومى وسعيد نافع وواشنطن - خاص «المصرى اليوم» ١٧/ ٨/ ٢٠٠٩
يعقد الرئيس حسنى مبارك، اليوم الاثنين، بمقر إقامته فى العاصمة الأمريكية واشنطن، سلسلة من اللقاءات مع شخصيات أمريكية «مؤثرة فى صنع القرار» بالولايات المتحدة، حيث يستقبل وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، فى لقاء لبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقضايا الخاصة بمنطقة الشرق الأوسط والخليج والسودان ولبنان والوضع فى القرن الأفريقى.
قال السفير سليمان عواد، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس حسنى مبارك سيلتقى أيضاً بمقر إقامته المبعوث الأمريكى لعملية السلام بالشرق الأوسط جورج ميتشل، ثم يلتقى نحو ١٥ من الشخصيات المؤثرة، التى تضم عددا من السفراء الأمريكيين السابقين فى مصر، ومستشارى الأمن القومى الأمريكى السابقين، كما يلتقى مع ممثلى المنظمات اليهودية الامريكية وعددهم ٢٥ شخصية، تمثل جميع المنظمات فى الولايات المتحدة، بما فيها منظمة الإيباك اليهودية».
وأضاف عواد – فى تصريحات صحفية أمس: «إن الرئيس مبارك سيستقبل غداً الثلاثاء، بمقر اقامته أيضاً، مستشار الأمن القومى الأمريكى جيمس جونز ، وبعدها يتوجه إلى البيت الأبيض، لعقد مباحثات قمة مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما».
وقال عواد: «إن السبب وراء عدم قيام الرئيس مبارك بزيارة الولايات المتحدة منذ عام ٢٠٠٤، يعود إلى أنه فى زيارته الأخيرة لأمريكا، وكان لايزال فى الأراضى الأمريكية، عقب اللقاء مع بوش، الذى تركز على عملية السلام، وبعدها، وقبل أن يغادر الرئيس أمريكا، أعطى بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت آرييل شارون ما يسمى ضمانات بوش لإسرائيل بشأن المستوطنات، وهذا موقف مناقض لسير المباحثات حول القضية الفلسطينية والسلام وموقف بروتوكولى يخلو من أى دبلوماسية أو مراعاة حدود اللياقة»، موضحاً أن هذا الخطاب تنفيه الإدارة الأمريكية الحالية، كما ترفض الالتزام به.
من جهة أخرى، فشل اجتماع الأنبا يؤانس، سكرتير البابا شنودة الثالث الشخصى، أمس مع نشطاء الأقباط داخل الكنيسة القبطية بواشنطن، فى التوصل لاتفاق على منع المظاهرة المزمع تنظيمها غداً أثناء لقاء الرئيس مبارك بنظيره الأمريكى أوباما.
فيما أكد مجدى خليل، مدير منتدى حريات الشرق الأوسط، ومنظم المظاهرة، أن المظاهرة لن تشهد رفع شعارات مثل «يسقط نظام مبارك» أو «لا للتوريث» كما يحدث فى الاحتجاجات داخل مصر، كما سيرفع المتظاهرون - حسب قوله - لافتة كبيرة لتعزية الرئيس مرة أخرى، وأخرى ترحب به فى واشنطن، بينما باقى اللافتات ستعبر عن مطالب وحقوق الأقباط «بشكل حضارى».