نتنياهو: إجلاء المستوطنين خطأ لن يتكرر.. والانسحاب من غزة لم يجلب لنا السلام
كتب الأراضى المحتلة-وكالات الأنباء ١٠/ ٨/ ٢٠٠٩
عضو فتح يطالع الكشوف الانتخابية لمرشحى الحركة «رويترز»
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس، أن الانسحاب الإسرائيلى الأحادى من قطاع غزة قبل ٤ سنوات كان خطأ ولن يتكرر، فيما هاجم وزراء حكومته البرنامج السياسى الذى أقرته حركة فتح ويؤكد حق الشعب الفلسطينى فى مقاومة الاحتلال بكل الإشكال.
وقال نتنياهو خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن «الانسحاب من قطاع غزة لم يجلب لنا السلام ولا الأمن.. وتحول هذا القطاع إلى قاعدة تسيطر عليها حماس الموالية لإيران، ولن نرتكب مجددًا مثل هذا الخطأ». وأضاف «لن نعمد مجددًا إلى إجلاء سكان» فى إشارة إلى المستوطنين الذين قد يتم إجلاؤهم من الضفة الغربية المحتلة فى إطار اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وتابع أن حكومته لن تجلى مستوطنين جددًا بل تريد تسوية تقوم على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وبترتيبات أمنية قائمة على تحويل الكيان الفلسطينى إلى منطقة منزوعة السلاح.
وقال وزير الإعلام الإسرائيلى، يولى ادلستاين: «حسبما رأينا فى برنامجها.. فتح ليست أقل تطرفًا من حماس وهذا مقلق لأنه يضر بإمكانية تسوية مع قيادة السلطة الفلسطينية».
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك أن «مؤتمر فتح مخيب للآمال وغير مشجع لأنه فى الشرق الأوسط ليس هناك وسيلة أخرى سوى الجلوس لإبرام اتفاق حول برنامج سلام».
ورأى باراك أن حل مشكلة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال تسوية شاملة وواسعة تشمل إسرائيل والفلسطينيين. ونقل راديو «إسرائيل» عن باراك قوله إنه ينصح الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» بأن يتهيأ لمثل هذه التسوية بعد انتهاء مؤتمر حركة فتح السادس. وأضاف باراك أنه يقترح على الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أن يبادر إلى تحقيق تسوية شاملة فى المنطقة.
وفى الوقت نفسه، نشب خلاف بين منظمات يهودية أمريكية على خلفية موقف إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، المطالب بتجميد كامل لأنشطة الاستيطان الإسرائيلية.
ووجهت منظمة «جيه ستريت» الأمريكية، وهى منظمة يهودية ليبرالية، خطابًا إلى نظيرتها اليهودية رابطة مكافحة التشهير، تعترض فيه على اعتبار الأخيرة ما وصفته بـ«الرفض العربى» المشكلة أمام تحقيق تسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية أنها استدعت احد دبلوماسييها العاملين فى الولايات المتحدة لطلب توضيحات بشأن مذكرة نشرت فى صحف حذر فيها من توتر العلاقات مع واشنطن بسبب الخلاف حول الاستيطان.
من جهة أخرى، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن انتخاب المؤتمر السادس لـ«فتح»، رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، قائدًا عامًا للحركة لن يجعلها فى موقع أحسن حالًا، ويعد تكريسًا لحالة الانهيار التى تعانيها حركة «فتح» سياسيًا.
وقال سامى أبوزهرى، الناطق باسم حماس «إن «مسألة انتخاب عباس قائدًا عامًا لحركة فتح شأن فتحاوى داخلى، لكن تقديرنا فى حماس أن فتح لن تكون أحسن حالًا بهذا الاختيار».
ورأى أبوزهرى أن تنصيب عباس قائدًا عامًا لـ«فتح» يعد «تكريسًا لحالة الانهيار السياسى والتبعية للأجنبى التى تعانيها فتح». وكان أعضاء المؤتمر السادس لحركة «فتح» المنعقد فى بيت لحم فى الضفة الغربية، نصبوا فى يومه الخامس محمود عباس قائدًا عامًا للحركة بالتزكية.
وفى اليوم السادس لانعقاده، انتخب مؤتمر حركة فتح أعضاء المجلس الثورى واللجنة المركزية للحركة، لاختيار ٨٠ عضوًا للمجلس و١٨ عضوًا للجنة المركزية. وكان أحمد حلس، عضو المجلس الثورى، عضو اللجنة القيادية لحركة فتح فى قطاع غزة، رفض ترشيح نفسه لعضوية اللجنة المركزية للحركة، مؤكدًا ضرورة أن تمارس الأجيال فى فتح حقها فى قيادة الحركة ودفع مسيرة العمل فيها بخطى واثقة وقادرة على مواجهة الصعاب.