رفض التفرقة بين المحتاجين بسبب دياناتهم
البابا شنودة يجيز التبرع بالعشور إلى غير المسيحيين
قداستة البابا شنودة كتب: حسني ثابت
أكد البابا شنودة الثالث - بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على إمكانية منح العشور( صدقات) ، لأى إنسان مُحتاج بغض النظر عن ديانته أو انتماءاته.
وقال البابا شنودة خلال محاضرت في الكاتدرائية المرقسية في الاسنكدرية مساء الاحد ان العشور تقدم إلى الله خالق الكل، ولا يصح التفرقة عند إعطاء العشور، سواء هذا الشخص من داخل الأسرة أو خارجها، أو لمسيحى أو غير مسيحى ..
و تعني العشور إخراج عشر المال أو 10% من النتاج في الأموال والغلال والزروع والإبل والرواتب وغيرها، وهي تمثل لدى المسيحيين مدخلا لدعم ومساعدة للفقراء.
وفي سياق أخر ، علق البابا شنودة على تسأولات للبعض حول معنى حرق جثث الموتى كما في الهند قائلا : إن مفهوم "حرق الجثث" لدى بعض العقائد بسبب أنهم يهتمون بالروح لا الجسد ، وضرب مثالا على ذلك بـ "المهاتما غاندى" الزعيم الروحى الهندي الذى أحرقت جثته ، وألقيت فى النهر، فهم يعتقدون أن الروح تخرج من جسد إلى جسد ، ويُطلق علة هذه العملية re-incarnation أي "عودة التجسد".
وأوضح: أن روح الإنسان – بحسب عقيدة الهندوس - عندما يموت تحل فى جسد آخر، وجسد من نوعيات بمعنى إذا كان شخص قاس يمكن أن تحل روحه فى حيوان يقسو عليه صاحبه ، وإذا كان شخصا مكارا يمكن أن تحل روحه فى عقرب.. وهكذا، وهذه طبعاً كلها تخاريف، إلى أن تصل الروح لحالة التخلص من هذه الأجساد.
وأضاف : أنه لذلك كان "المهاتما غاندى" لا يأكل اللحم لأنه يعتقد أن هذا الحيوان كان فى الأصل إنسان قبل ذلك ثم حل فى حيوان، مؤكداً على أن الهند يوجد بها عقائد كثيرة، ولكن عموماً الهنود ، فيهم الهندوس والمسيحيين والمسلمين، فهم ليسوا على اعتقاد واحد.