الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 2018 العمر : 32 الموقع : http://www.quran-m.com/ العمل/الترفيه : التأليف المزاج : التثقيف الذاتى السٌّمعَة : 3 نقاط : 2969 تاريخ التسجيل : 30/10/2009
موضوع: فضــــــــــــــــائح العلمــــــــــــــانيـــــــة الجمعة أبريل 08, 2011 12:08 am
منذ فترة ليست بالبعيدة عقد العلمانيون مؤتمرا لهم تحت عنوان " تأسيس العلمانية " اعترف منظموا المؤتمر ومتحدثوه بأنهم يحاورون أنفسهم ولا يسمعون أحدا لا من النخبة ولا من عامة المثقفين ، حدد المؤتمر هدفا رئيسيا لهم هو تخليص العالم من سيطرة الدين عليه ولتحقيق هذا الهدف في مصر طالب أحدهم بضرورة عدم تدريس الدين في جميع مراحل التعليم ، ويسعى المؤتمرون إلى جعل العلمانية منهج للحياة وإصلاحها أي استبدال دين بآخر استبدال العلماني بالاسلام .
المؤتمرون اتهموا المسلمين بالتقليد وتنحية العقل وبأنهم أسرى التراث أسرى الماضي واتهموا كل من يتمسك بالدين : ثقافة وأخلاقا بالانغلاق الفكرى والعداء للغرب ، والتهام مدفوع فالإسلاميون لا يعادون الغرب لكونه مسيحيا فعندما نتحدث ونتصدى للغزو الثقافي فنحن لا نخلط بين الثقافة والعلم فالعلم لا وطن له أما الثقافة - أى ثقافة – فلها خصوصيتها فبينما تقوم الثقافة الغربية على فصل الدين عن الحياة وان كان جورج بوش ومن يدور في فلكه قد أطاح بهذا النص الإنجيلي فبوش يقتل ويغتال ويدمر ويكذب وكل هذا باسم الإنجيل " أعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله " فضلا عن المصدر التلمودى .
أما الثقافة الإسلامية فلا تفصل بين الدين والحياة فالهدف إصلاح الدنيا بالدين والرسالة الإسلامية اهتمت بتحقيق ما كان العقل البشري قد حلم به لاكتمال سعادة الناس وازدهارهم عن طريق مجتمع أخلاقي إنسانى على خلق في آن واحد .
أما تهمة التقليد فنقول : رمتنى بدائها وانسلت ، فهم المقلدون لفكر وثقافة الغرب التلمودى العنصرى تقليدا يخلو من العقل والبصر والبصيرة ولنسمع سويا لما شهد به فيلسوف غربي - هو واحد من كثير – عن كيفية صناعة المفكر العربي العلماني هذا الذى شهد به سارتر إنما يمثل فضيحة لعلمانية والعلمانيين معا .
جون بول سارتر يحدثنا عن العلمانيين العرب… كيف صُنعوا؟؟
هذا ما جاء في مقدمة كتاب (معذبو الأرض) لـ فرانز فانون التي تطرق فيها لأسلوب صناعة الفكر الغربي في الشرق حيث تحدث بكلام خطير لكنه جد صريح فتأملوا..، يقول سارتر فى مقدمة هذا الكتاب:
(…كنا نحضررؤساء القبائل وأولاد الأشراف والأثرياء والسادة من أفريقيا وآسيا، ونطوف بهم بعض أيام في أمستردام ولندن والنرويج وبلجيكا وباريس ،فتتغير ملابسهم ويلتقطون بعض أنماط العلاقات الاجتماعية الجديدة، ويرتدون السترات والسراويل ويتعلمون منا طريقة جديدة في الرواح والغدو والاستقبال والاستدبار ،ويتعلمون لغاتنا وأساليب رقصنا وركوب عرباتنا وكنا ندبر لبعضهم أحيانا زيجة أوربية، نلقنهم أسلوب الحياة بأثاث جديد وطرز جديدة وغذاء أوروبي،كنا نضع في أعماق قلوبهم الرغبة في أوربة بلادهم، ثم نرسلهم إلى بلادهم ،وأي بلاد , بلاد كانت أبوابها مغلقة دائماً في وجوهنا ولم نكن نجد منفذاً إليها،كنا بالنسبة إليها رجساً ونجساً وجناً،كنا أعداء يخافون منا ،وكأنهم همج لم يعرفوا بشراً ،لكن منذ أن أرسلنا المفكرين الذين صنعناهم لبلادهم ،كنا نصيح من أمستردام أو برلين أو باريس، الإخاء الإخاء البشري فيرتد رجع صوتنا من أقاصي أفريقيا أو الشرق الأوسط أو الأدنى أو الأقصى أو شمال أفريقيا ، كنا نقول ليحل المذهب الإنساني أو دين الإنسانية محل الأديان المختلفة, وكانوا يرددون أصواتنا هذه من أفواههم , وحينما نصمت كانوا يصمتون ،ثم كنا واثقين من أن هؤلاء المفكرين لا يملكون كلمة واحدة يقولونها غير ما وضعناه في أفواههم ،ليس هذا فحسب بل إنهم سلبوا حق الكلام من مواطنيهم ،هذا السوس الذي كنا قد صنعناه و أسميناهم المفكرين كانوا عالمين بلغاتنا وكان قصارى همهم ومنتهى أملهم أن يصبحوا مثلنا،في حين أنهم أشباهنا وليسوا مثلنا ،إنما نخروا من الداخل ثقافة أهلهم وأديانهم القومية التي تصنع الحضارات، ومثلهم وأحاسيسهم وأفكارهم الجميلة، وأصالتهم الأخلاقية والإنسانية، وتحت أي شعار وباسم من ، باسم مقاومة الخرافات أو مكافحة الرجعية أو الوقوف ضد السلفية اوالاصولية ….)
هل نستطيع بعد ذلك إثبات ذاتيتنا من خلال إمعات تسيطر وتهيمن على مصادر ووسائل ثقافتنا ؟ هل يصلح هؤلاء أن يقودوا مسيرتنا الثقافية ؟
مخطئ من يظن أن معركتنا مع الغرب معركة عسكرية بالأساس قال أفلاطون في هذا : "إذا كان هناك خطا عسكرى فهو نتاج خطأ سياسى ثقافي ".
والغرب يدرك ذلك تماما ، يقول العلامة محمود شاكر : " لم تكن المعركة بيننا وبينهم معركة في ميدان واحد بل كانت في ميدانين : ميدان الحرب وميدان الثقافة ، ولم يلبث العالم الإسلامي أن ألقى السلاح في ميدان الحرب لأسباب معروفة أما ميدان الثقافة فقد بقيت المعركة فيه متتابعة وكانت هذه المعركة أخطر المعركتين وأبعدها أثرا وأشدهما تقويضا للحياة الإسلامية والعقل الإسلامي وكان عدونا يعلم ما لا نعلم كان يعلم أن هذه المعركة هي معركته الفاصلة بيننا وبينه "
وإستراتيجية سارتر وكثير من المستشرقين تأتى تلبية لنداء سفهاء صهيون في بروتوكولاتهم والتي تقول : يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان وأن تكون النتيجة المؤقتة هي إثمار ملحدين , يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان لتسهل سيطرتنا " .
يسعي كثير من العلمانيين لتدمير عقل الأمة ، عقل الشباب وطمس هويته بدس الفن الهابط فن العري والأغنية المنحطة وفضائيات التدمير الأخلاقي ، هذه هي العلمانية وفضائحها التي يريدها المؤتمرون منهجا لحياتنا وإصلاحها فهل يصلح هؤلاء لقيادة الأمة ثقافيا وأخلاقيا واجتماعيا و...
الأمة بحاجة إلى رجل رشيد يراجع مناهج وبرامج التعليم والتثقيف في بلادنا أو جماعة رشيدة تنقذ السفينة قبل فوات الأوان " واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة " .
العلمانيين العرب
صراع العلمانيين مع الشريعة الإسلامية في بلادنا العربية، ليس بسبب الجدل حول موقف الإسلام من التقدم الحضاري ولا العلوم العصرية النافعة، وهي العلوم التي تدور في فلك دراسة الطبيعة واكتشافها واختراع ما يفيد الإنسان، وتعتمد على المنهج التجريبي، لان الشريعة الإسلامية لا تفرض أي تعارض بين الدين وبين هذه العلوم النافعة ـ بعكس ما كانت الكنيسة تفعل في افتراضها هذا التعارض في أوربا قبل الثورة على سلطان الكنيسة ـ بل الشريعة الإسلامية تدعو إلى تلك العلــــوم وتحض عليها، وكلما كان العالم ملتزما بالإسلام كان أزكى عقلا فيها، وأعظم نفعا للناس.
ولهذا لا نكاد نجد أحدا في العالم العربي - مثلا ـ في مجال هذه العلوم النافعة نصب عداء للدين، والسبب ببساطة أنه لم يـر في الإسلام ما يشكل عائقا أمامه البتة، وان وقع من أحد منهم مثل هذا العداء فانه بسبب انتماءاته السياسية أو الثقافية الأخرى لا بسبب الاكتشافات النافعة.
وإنما غالب المعادين للشريعة الإسلامية وللتيار الإسلامي في العالم العربي هم قلة من جماعة (تجار الكلام)، جـــل ما لديهم مجرد الكلام المستمر، الممل والمكرور، في الصحف في السخرية والاستهزاء بالدين وأحكام الشريعة والتباهي بأنهم أصحاب قلم يدافعون عن التقدم والعصرنة.
فإذا فتشت عن عصر نتهم وتقدميتهم وجدتها تدور حول الدفاع عن كاتب طعن في القرآن لا من أجل أنه اكتشف شيئا يحرم القرآن اكتشافه، بل لان المفكر الحر جدا!! الذي يدافعون عنه اكتشف فجأة أنه لم يرق له الإيمان بالبعث بعد الموت مثلا لأنه تربى وهو صغير في مدرسة أجنبية أو تلقى ثقافة ملحدة، فغرس في قلبه أن الأيمان بالغيبيات هو شيء سخيف لا يناسب الإنسان العصري.
كما تدور حول الدفاع عن حرية بيع كتب عن الجنس الرخيص، أو أفلام من هذا النوع، أو احترام رأي يدعو إلى اعتبار الرقص بين الجنسين اكتشاف عصري مذهل يعبر عن تقدم الدولة، ونحو ذلك من القضايا في هذا المستوى أو دونه، فلا جرم أن ينصبوا العداء للديـــــن إذن.
وقد أهدروا أوقاتهم في اختلاق صراع مع الدين بلا فائدة، ويضيعون أوقاتنا معهم في قراءة ما يكتبون والرد عليهم خوفا على ضعفاء الأيمان من شبهاتهم. أما الاكتشافات العلمية النافعة فلا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا حتى يحسنون أن يضيفوا إليها شيئا مفيدا، أولا لان هذه ليست صنعتهم إذ لو كانت لهم صنعة مفيدة لحجزتهم عن مشكلة الفراغ التي جعلتهم من تجار الكلام. وثانيا لأنهم انشغلوا بشيء آخر، انشغلوا بمعاداة دينهم متوهمين أنهم أبطال المعركة مع التخلف يقودون الشعب إلى النور والمستقبل، متخيلين أنهم سينقذون أمتنا من مثل قوى الظلام التـي اضطهدت (جاليلو)00 مساكيـن! قرأت لواحد منهم ذات مرة مقالا يبكي فيه على العلماء ـ كما زعمهــم ـ الذين قتلوا لأنهم صرحوا بمعتقدا تهم في غابر التاريخ، وينادي من قلب يعتصر ألما لإنقاذ الأمة من اضطهـــاد العلمــاء والمفكرين، أتدرون أي علمــاء يقصــد؟؟ مثل الحلاج والسهر وردي ,,وهم من الذين عُرف عنهم الزندقة و الدعوة إلى الإلحاد، ويعدونهم طليعة التفكير الحر في التاريخ الإسلامي .. " {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ }".
فقلت في نفسي لا تخف أيها المخترع الكبير المضطهد والبطل القومي!!! انك متى قررت أن تكون مثل العلماء من الخوارزمي إلي السموأل في علوم الجبر، وابن الهيثم في علوم البصريات، وكل من اشتغل بالنافع من علوم الطب والفلك والجغرافيا 00الخ فلن يمسك سوء، كما لم يمس أولئك سوء في تاريخ الإسلام كله، بل كانت الحضارة الإسلامية هي التي احتضنتهم ـ حتى غير المسلمين منهم ـ وهيئت لهم أجواء حرية البحث العلمي، لكن مصيبتنا معكم أنكم لا تحسنون سوى السخرية من الدين وحجاب المرأة ونحو ذلك وتعدون هذه علومكم الباهرة التي تخافون على أنفسكم من الاضطهاد بسبب اكتشافها؟؟
المخطط العلمانى
يتبع العلمانيون فى العالم العرب ينفس الخطة التي وضعها (ستالين) للقضاء على الدين في الاتحاد السوفيتي سابقًا، وباءت بالفشل.
وتنقسم خطة ستالين إلى ثلاث مراحل:
1- المرحلة الأولى: مهادنة الدين، وإيهام أصحابه أنهم أحرار في عقائدهم، وقد انتهتْ هذه المرحلة التي كانت أقلام العلمانية فيها تُظهِر احترام الإسلام، وتوقير علماء الأزهر، وتكتفي فقط بالكتابة عن الحب، والإثارة الجنسية، والتماثيل، والفنون، والأفلام، والأغاني... إلخ
2- المرحلة الثانية: محاولة تنقيح الدين وتطويره، ومعنى ذلك تفسيره تفسيرًا ماركسيًّا، مستغلين النقاط التي تلتقي فيها الماركسية مع الدين.
وفي هذه المرحلة أيضًا يتم إظهار الاهتمام بالدين ورجاله.
وهي نفس الخطة التي اتبعتْها الأقلام العلمانية لإقناع الرأي العام بأن الديمقراطية من الإسلام، وأن الإسلام والاشتراكية وجهان لعملة واحدة!
والإسلام بريء من الديمقراطية؛ فإنها ضلال وفساد، وأما الإسلام فيرتكز نظامُه السياسي على الشورى، وهي تختلف تمامًا عن الديمقراطية من جميع الوجوه، ونظامه الاقتصادي متميز، فهو ليس اشتراكيًّا، ولا رأسماليًّا.
3- المرحلة الثالثة: ادعاء وإظهار معايب الدين، وبُعده عن الحقائق العلمية، ومهاجمته، وادعاء أنه لا يفي بحاجات البشر، ومتطلبات العصر! وكذلك الاستهزاء برجال الدين، والسخرية من العلماء، وهذه المرحلة هي التي نعيشها اليوم، ونسأل الله السلامة.
ويمكن لكل مسلم أن يتابع هذا التدرج ويدرك خطورته، من خلال المثالين الآتيين: المثال الأول: أثارتْ وسائل الإعلام المصرية من خلال الأقلام العلمانية حربًا عظيمة على نقاب المرأة، ووقفوا جميعًا في صعيد واحد يقولون: إن الإسلام قد فرض الحجاب فقط، وإن الوجه والكفين ليسا بعورة، وأعطَوا لأنفسهم حق الفتوى، مع أنهم سفهاء، وليسوا علماء، ولما صدر قرار وزير التعليم بمنع الحجاب الذي أمر الله به، رجع أصحاب الأقلام المسمومة عن قولهم بوجوب الحجاب، وقالوا بأن الله لم يفرض الحجاب على نساء الأمَّة؛ بل على أمهات المؤمنين فقط!
وهذا قول قبيح، وجهل صريح، واستخفاف بعقول المسلمين، وقد قال الله لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: "( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ )" [الأحزاب: 59]. فذَكَر الأزواج والبنات وسائر النساء.
ولكن هؤلاء لا يؤمنون بهذه الآية، ولا بالسورة التي اشتملتْ عليها؛ بل ولا بالقرآن الذي نؤمن به!
المثال الثاني: لما حدثتِ الفتنة بين رجال الشرطة والجماعات الإسلامية، كتبت أقلام العلمانية تحذِّر كثيرًا من فتاوى السبَّاكين، والفلاحين من غير المتخصصين، وترشد الرأي العام إلى ضرورة الرجوع إلى علماء الأزهر فقط؛ لأنه جهة الاختصاص في بيان حكم الدِّين في كل ما يحدُث أو يقع من قضايا أو مسائل.
ومع تظاهرهم الشديد باحترام الأزهر - وهم كاذبون - فقد أعرضوا عنه؛ بل وتطاولوا عليه، واستهزؤوا بعلمائه!
والأسباب معروفة: فقد أصدرت لجنة الفتوى بالأزهر بيانًا ضد قرار وزير التعليم، فثارتْ ثائرة العلمانيين، ورفضوا هذه الفتوى.
بل وقف ضدها - أيضًا - وزير الإعلام، وأعجب منه صدور قرار من النائب العام بحظر نشْر هذه الفتوى، وهكذا أصبح الأزهر لهم عدوًّا وحزنًا!
ومرة أخرى يصدر مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف بيانًا بشأن مؤتمر السكان الدولي، ويحذِّر المسلمين من شرِّه، فتقف العلمانية في وجه الأزهر، وتصف هذا البيان بأنه منشورات، كأن الأزهر قد أصبح جماعة متطرفة يجب القضاء عليها!
وهم الآن يرفعون شعارين يحاربون بهما الإسلام:
الأول منهما: الدعوة إلى حرية الرأي في الدين: وحقيقة الأمر أنهم يهدفون إلى الطعن في الدين، والصد عن سبيله بأقلامهم وألسنتهم، ولأنهم لا يستطيعون الإعلان عن ذلك؛ حتى لا ينكشف أمرُهم، ولا يفتضح مكنون صدورهم؛ فهم يبالغون في الدعوة إلى حرية الرأي في الدين.
وقد كتبوا في الآونة الأخيرة كلامًا، هو الكفر بعينه؛ "" قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ "" [آل عمران: 118].
وأما الثاني: فدعوة خبيثة إلى عدم احترام العلماء، وإسقاط هيبتهم من نفوس المسلمين، والهدف هو القضاء على الدين من خلال علمائه؛ بالتقليل من شأنهم، والحط من قدرهم، والعلماء هم قادة الأمة، وسراجها المنير؛ ولكن هؤلاء لا يعلمون!
وأما الحقيقة الأخيرة، فهي:
أن العلمانية في مصر تعمل في خطين متوازيين، هما: إفساد العقول؛ بنشر الفكر المنحرف، ومحاربة التدين. إفساد الأخلاق؛ بنشر الإباحية، ومحاربة الحجاب.
إن التحذير من العلمانية واجبٌ على كل مسلم ومسلمة، كلٌّ بقدر استطاعته وطاقته، والحذر من مخطط هدم الدين، ومؤامرة القضاء عليه قد أصبح أمرًا مفروضًا، وضرورة شرعية.