انسحاب الوفد الإيرانى من «حوار الأديان» أثناء كلمة «بيريز».. وطنطاوى وزقزوق شاركا فى الجلسة
كتب أحمد البحيرى، أستانا - وكالات ٢/ ٧/ ٢٠٠٩
شارك الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، والدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، مع الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز، ووفد من الدولة العبرية فى مؤتمر دولى لحوار الأديان، بدأت فعالياته، أمس، فى عاصمة كازاخستان «أستانا».
وانسحب ممثلو الوفد الإيرانى المشارك فى فعاليات المؤتمر من القاعة أثناء إلقاء شيمون بيريز كلمته، ورفض أعضاؤه العودة طيلة الكلمة وعلقوا قائلين: «لقد جئنا إلى هنا لسماع القيادات الدينية، وبيريز ليس رجل دين».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن الوفد الإيرانى لم يكن على علم بمستوى التمثيل الإسرائيلى فى المؤتمر حتى الاثنين الماضى، كما أنهم لم يكونوا على علم بخطاب بيريز ضمن فعاليات المؤتمر.
ووفقا لمصادر فى المؤتمر، فإن شيخ الأزهر ووزير الأوقاف شاركا فى حضور جلسة المؤتمر أثناء إلقاء بيريز لكلمته ولم يغادرا القاعة.
وألقى زقزوق كلمة فى إحدى جلسات المؤتمر طالب فيها زعماء الأديان السماوية بأن يتحملوا مسؤولياتهم الضخمة فى مواجهة الأخطار المشتركة التى تهدد العالم كله ومنها «أسلحة الدمار الشامل».
وقال زقزوق: إن زعماء الأديان عليهم العبء الأكبر فى إحداث التقارب بين الشعوب بإقناع أتباع هذه الديانات بأن رسالتهم جميعا جاءت للسلام وتحقيق الخير لكل البشرية، مضيفا أن الإسلام يحترم تماما حق الإنسان فى تأدية شعائر دينه ويرفض التعصب الأعمى والعنصرية البلهاء.
كان شيخ الأزهر قد تعرض لهجوم شديد إثر مصافحته الشهيرة لشيمون بيريز فى مؤتمر حوار الأديان بالولايات المتحدة الأمريكية، العام الماضى، أصيب على خلفية هذا الهجوم بالتهابات فى الأعصاب ودخل على إثرها مستشفى وادى النيل لتلقى العلاج.
المصري اليوم