حب الزلم" أو "لوز الأرض"
حب العزيز CYPERUS هو ثمار نبات شجري يشبه في شكله نبات الرمان، أوراقه بيضاء اللون إلى رصاصي والأغصان طويلة يميل لونها إلى اللون الأحمر والشجرة تحمل ثماراً مستديرة في حجم الحمص الكبير وهو لين الملمس فيه لزوجة وطعمه حلو المذاق.
يعرف حب العزيز باسم آخر هو "حب الزلم" ويعرف علمياً باسم Cyperus esculentus .
وقد سمي حب العزيز نظراً لأن أحد ملوك مصر كان مولعاً بأكله. وقد عثر بعض علماء الآثار على ثمار حب العزيز في بعض مقابر البداري وفي إحدى حجرات "دير أبوالنجا" حيث وجدوا كوباً مملوءاً بثمار حب العزيز.. وعثروا ايضاً على حب العزيز حول رقبة مومياء الأمير "كنت" ثم اطلق العرب القدامى بعد ذلك على هذا النبات حب الزلم.
الجزء المستخدم من النبات: هي الثمار الطازجة والجافة والدقيق والزيت.
يحتوي حب العزيز على 30% زيت، 28% نشا وسكروز وبروتين.
حب العزيز لها طعم حلو وعادة تؤكل منها ما يعادل ملعقتين أو ينقع ما مقداره ملعقتان ليلة كاملة ثم في الصباح تهرس الكمية مع مائها وتؤكل يومياً.
ويسمى أيضاً حب الزلم وهو عبارة عن درنات تشبه البندق الصغير وطعمها مقبول. يؤخذ حب العزيز ويدق ثم ينقع في الماء ليلة كاملة بعد ذلك يهرس ويصفى ويشرب ماؤه بعد أن يحلى بالعسل ويداوم الشخص على شربه اثني عشر يوماً والجرعة منه ثلاث ملاعق كبيرة لكل مرة.
وكان القدماء يستخدمون حب العزيز كفاكهة وقد جاء حب العزيز ضمن الوصفات الفرعونية لطرد ثعبان البطن ولعلاج كتاركتا العين وللأكزيما وضد حكة الجلد والتهابات الرحم.
وقد قال عنه ابن سينا انه طيب الطعم جداً يزيد في المني جداً ويسمن ويحسن. لقد اتضح من الأبحاث ان حب العزيز يعتبر علاجاً مثالياً لمعظم أنواع الصداع. كما أن لثمار هذا النبات قدرة بالغة على تكرير البول وتنقيته من الشوائب الضارة. كما انه يدر اللبن ولعلاج بعض الأمراض الجلدية.
يقول داود في تذكرته : هو المعروف في مصر بحب العزيز ، لأن ملكها كان مولعآ بأكله ويسمى الزقاط بالبربر ، وهو حب أصله بفارس نبات دون ذراع وأوراقه مستديرة كالدراهم ، ومنه نوع بمصر يزرع بالإسكندري، وأجوده الحديث الرزين الأحـمر المفرطح الحلو ، ويليه الأصفر المستطيل وهذا هو الكثير بمصر، والذي كالفلفل إذا كان لينآ حلواً كان أجود في السمنة ء ومتى تجاوز سنة لم يجز إستعماله . وأهل مصر تبله بالماء كثيرآ فيفسد سريعآ ، وهو حار في الأولى رطب في الثانية يولد دما جيداً ويسمن البدن تسميناً جيداً ويصلح هزال الكلى والباه وحرقان البول والكبد الضعيفة ، والأمراض لسوداوية كالجنون وخشونة الصدر والسعال ، وإذا انهضم كان غاية ، ولكنه يولد السدد ويثقل ويضر الحلق ويصلحه السكنجبين وأجود إستعماله للسمنة آن يدق وينقع في الماء ليلة ثم يمرس ويصفي ويشرب بالسكر، وشربته الى اثني عشر .