فرض عقوبات على جنرالات عسكرية
هاآرتس: إسرائيل تعترف باستخدام القنابل الفسفورية بحرب غزة
اعترفت حكومة إسرائيل باستخدامها القنابل الفسفورية المحرمة دوليا خلال الحرب التى شنتها على غزة فى الفترة من 27 ديسمبر/كانوهن الاول 2008 حتى 22 يناير/ كانون الثاني 2009 .
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرئيلية أن رد الحكومة الإسرائيلية على تقرير جولدستون حول العملية العسكرية (الرصاص المصبوب) فى قطاع غزة تضمن الإشارة إلى فرض عقوبة انضباطية على الجنرال ايال ايزنبرج قائد قوات الجيش فى قطاع غزة والكولونيل ايلان مالكا قائد لواء (جيفعانى) للمشاة لتجاوزهما صلاحياتهما وسماحهما بإطلاق قنابل فوسفورية خلال تلك العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حادث إطلاق القنابل الفسفورية وقع تحديدا يوم 15 يناير 2009 فى حى تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، ولفت الرد الإسرائيلى إلى إجراء التحقيق فى حادثتين أخريين تطرق إليهما تقرير جولدستون يتعلق أحدهما بمقتل عشرين فلسطينيا بحى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة جراء قصف عسكرى إسرائيلى، وزعم الجيش أنه استخدم القنابل الفسفورية أثناء اشتباك مع خلية تابعة لحركة حماس لخلق غطاء من شأنه أن يجعل من الصعب على مقاتلى حماس رؤية الجنود.
وكانت العديد من منظمات حقوق الإنسان قد أكدت أن الجيش الإسرائيلى استخدم بشكل غير قانونى الفوسفور الأبيض الذى يطلق عليه الرصاص من عيار 155 ملم، والمواد التى تسببت فى العديد من الحروق فى أوساط السكان الفلسطينيين، ورد الجيش الإسرائيلى مدعيا أن الذخائر مسموح استخدامها بموجب الاتفاقيات الدولية كما أنها كانت تستخدم فى المواقع البعيدة عن المناطق المكتظة بالسكان.
وفى نهاية إبريل/ نيسان 2009 قدمت اللجان الخمس التى شكلها الميجر جنرال جابى أشكنازى رئيس أركان الجيش الإسرائيلى نتائج تحقيقاتها، وزعمت أن قنابل الفوسفور أطلقت فى المناطق المفتوحة.
وأوضحت الصحيفة أن لجانا داخل الجيش الإسرائيلى تحقق فى نحو 150 جريمة ارتكبت خلال الحرب على غزة لاسيما وأن 500 جندى تم استجوابهم وما يقرب من 100 من المدنيين الفلسطينيين أجريت مقابلات معهم فى معبر ايرز على الحدود الإسرائيلية مع شمال قطاع غزة.