مسؤول العلاقات العامة
مقتل دبلوماسي إيراني في قنصلية طهران ببيشاور على أيدي مجهولين
إسلام آباد - (العربية) بكر عطياني، رويترز
أفاد مراسل العربية في باكستان عن مقتل مسؤول العلاقات العامة في القنصلية الايرانية في بيشاور، أبو الحسن جعفري، على يد مجهولين صباح اليوم الخميس 12-11-2009.
ومن جانبها، قالت الشرطة الباكستانية ان مسلحا قتل بالرصاص باكستانيا يعمل في القنصلية الايرانية، وذلك في هجوم من المرجح أن يزيد من تأزم العلاقات بين الجارتين المسلمتين.
وامتنعت الشرطة عن التكهن بالدافع وراء الهجوم الذي يأتي بعد عام بالضبط من خطف دبلوماسي إيراني في المدينة نفسها ولا يزال الدبلوماسي مفقودا.
وقال رئيس الشرطة في بيشاور لياقت علي خان "كان جفري يخرج من الشارع الضيق حيث يوجد منزله عندما فتح مهاجم يسير على قدميه النار عليه ثم جرى بعيدا". وتوفي الدبلوماسي متأثرا بجروحه في طريقه للمستشفى. وأضاف خان "لم يشاهد أحد المهاجم وجدنا فقط بقايا رصاص مسدس في المكان".
وكانت العلاقات بين باكستان ذات الاغلبية السنية وايران ذات الاغلبية الشيعية قد تأزمت الشهر الماضي بسبب تفجير انتحاري في جنوب شرق ايران أسفر عن مقتل 42 شخصا.
وأعلنت جماعة سنية متمردة هي جند الله مسؤوليتها عن الهجوم الذي قتل فيه 15 من حرس الثورة الإيرانية بينهم ستة قادة بارزين بجانب 27 شخصا آخرين.
وتؤكد ايران ان المتشددين ينشطون من الجانب الباكستاني للحدود وطالبت باكستان بتسليم عبد الملك ريجي زعيم جماعة جند الله.
ودانت باكستان التفجير وتعهدت بمساعدة ايران على تعقب المسؤولين عنه لكنها تقول ان ريجي موجود في أفغانستان.
وقال علي عباس عبد الله القنصل العام الايراني في بيشاور ان مقتل جفري مؤامرة دبرها أعداء مشتركون لايران وباكستان.
ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية الرسمية "ايريب" في موقعها على شبكة الانترنت عن عبد الله قوله "يهدف الهجوم لاثارة توتر في العلاقة بين البلدين".
وكان مسلحون خطفوا في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي دبلوماسيا ايرانيا في بيشاور بعدما قتلوا أحد حراسه الباكستانيين.
وبيشاور عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي الباكستاني الذي يقع على الحدود مع معاقل لحركة طالبان في مناطق مضطربة على طول الحدود مع أفغانستان.
http://www.alarabiya.net/articles/2009/11/12/91013.html