Reem abu elkhir
الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 836 العمر : 37 السٌّمعَة : 0 نقاط : 1377 تاريخ التسجيل : 18/03/2009
| موضوع: الصلات التاريخية بين العرب والفرس الأربعاء نوفمبر 11, 2009 6:01 am | |
| الصلات التاريخية بين العرب والفرس إعداد: ريم ابو الخير (خلفية تاريخية ..بحث فن المقامة بين الأدب العربي والأدب الفارسي -دراسة مقارنة)السنة التمهيدية...جامعة القاهرة أ- صلات العرب والفرس قبل الإسلام : ترجع الصلات التاريخية بين العرب والفرس إلي العهد الأسطوري ، فتذكر الأساطير الفارسية قيام علاقات النسب والتزاوج بين العرب والفرس و يذكر الفردوسي هذا في الشاهنامه حيث وصف ملوك الفرس القدماء من لدن كيومرت إلي جمشيد بأنهم ملوك العالم بأسره وأضفي عليهم صفات الآلهة من قوة وقدرة .( ) فتذكر هذه الكتب أن الضحاك الملك الحميري الأسطوري أغار علي إيران بجيش جرار وانقض علي جمشيد وغنم أمواله وأنه استطاع أن يحكم إيران قرابة الألف عام ، ولكنه ظلم في أواخر عهده فقام الإيرانيون بثورة ضده قاد هذه الثورة حداد إيراني يعرف باسم " كاوه " ، واتخذ علماً له عرف باسم " درفش كاوياني " أي " العلم الكاوياني " وظل الفرس يعظمونه ويصدرون به الجيوش حتى وقع في أيدي المسلمين يوم القادسية ، ونجحت هذه الثورة وتولي الحكم أمير إيراني اسمه" أفريدون" ، وقد زوج "أفريدون" أبناءه الثلاثة من بنات ملك اليمن في عصره ، ويذكر اسم الضحاك كثيراً في كتاب الأوستا وهو كتاب الفرس المقدس.( ) وتذكر الشاهنامه زواج زال من روذبه بنت ملك كابل الذي كان من أولاد الضحاك أنجب هذا الزواج بطل أبطال الفرس وهو رستم . ويذهب الرواة إلي أن الفرس أبناء اسحق ، فهم أبناء عم العرب ، ويذكر المسعودي في مروج الذهب أن الفرس كانت تأتي مكة وتطوف بالبيت تعظيماً لجدها إبراهيم .( ) وفي العصور التاريخية قامت علاقات كثيرة بين العرب والفرس سواء كانت علاقات ود ومحبة أو علاقات حرب وعراك ، وكانت أول هذه العلاقات عندما قام كوروش مؤسس الدولة الهخامنشية بغزو بابل وآشور واستطاع الاستيلاء علي العراق وفتح الشام .( ) وجاء من بعده ابنه قمبيز وغزا مصر في عام 525 قبل الميلاد وأصبحت مصر منذ ذلك التاريخ جزء من أملاك الإمبراطورية الفارسية وذكر هرودوت فظاعة معاملة قمبيز لجثه أحمس الثاني وأنه انتهك حرمه العجل أبيس وسوء معاملته للكهنة وعلي الرغم من هذا فإنه احترم آلهة مصر وتدين بدين مصر وسمي نفسه ابن الإله كما لقب نفسه فرعوناً وفي عهد ابنه دارا الأول قام المصريون بثورات منتهزين فرصة الحروب بينه وبين الإغريق واليونان واستمرت هذه الثورات حتى عام 410 ق. م . حيث استطاع المصريين القيام بثورة عنيفة بقيادة "أمير تاوس" وبذلك استطاع المصريين طرد الفرس من بلادهم عام 404 ق . م. ، واستطاع الفرس احتلال مصر مرة أخري عام 341 ق . م . واستطاع المصريين طرد الفرس عام 338 ق . م. ولكن الفرس استردوا مصر للمرة الثالثة عام 336 ق . م . وتخلصت مصر من الاحتلال الفارسي مطلقاً عام 332 ق . م . عندما فتحها الإسكندر الأكبر .( ) وبعد وفاة قمبيز تولي الحكم داريوش الكبير وفتح البلاد العربية في شمال أفريقيا واتسمت هذه العلاقة في البداية بالحروب إلا أنها بعد ذلك كان لها دور حضاري لدي الشعبين حيث استقدمت فارس الفينيقيين لبناء سفن الأسطول الفارسي ، كما استفادوا من أطباء مصر وفتحوا مدرسة طيبة بمدينة شوش عاصمة الدولة الهخامنشية ، وكلف الإيرانيين عدداً من النحاتين المصريين بعمل تماثيل خاصة بالملوك الفرس مثل تمثال داريوش الذي يتوسط مدخل المتحف الإيراني كما شارك بعضهم في بناء تخت جمشيد ، كذلك شارك الإيرانيون في تعمير بعض المعابد المصرية التي تهدمت مثل معبد آمون وأيضا في إعادة حفر قناة السويس .( ) ولقد ازدادت الصلات بين العرب والفرس في العصر الساساني حيث قيل أن الملك الفارسي "سابور بن اردشير" قد تزوج من فتاة عربية تسمي "نضيرة" وهي ابنة ملك الحضر" الضيزن بن معاوية القضاعي" ويسمي الساطرون في بعض الكتب .( )
كما كان سابور الثاني ذو الأكتاف علي علاقة وثيقة بالعرب فهم اللذين ساعدوه علي شن الغارات وهو في الثامنة عشر من عمره وذلك عندما خلع عرب الساحل الجنوبي للخليج طاعته وجالوا في خوزستان فخرج عليهم بجيش جرار وطردهم من بلاده .( )
وقد ترعرع "بهرام جور" ابن الملك الساساني" يزدجرد" في كنف "النعمان بن المنذر" ملك الحيرة حيث بعثه "يزدجرد" إلي الحيرة لكي يتعلم الشهامة العربية ، ركوب الخيل ، كما تعلم نظم الشعر وقد نظم شعراً فارسياً علي غرار الشعر العربي الذي تعلمه وبذلك كان أول من يقرض الشعر في فارس .( ) وهناك شخصية أخري فارسية وهو كيكاوس أكبر أبناء قباد وخليفته فقيل أنه غزا اليمن فتصدي له ذو الاذعار بن المنار بن الرائش الحميري وهزمت العرب فصالحهم كيكاوس مقابل أن يقدموا له ذهباً وثياباً وزوج ابنته سعدي إلي ذو الاذعار .( ) وفي عهد كسري انوشيروان استنجد ابن ذي بزن ملك اليمن بفارس عندما أقبل أبرهة بالحبشة واحتل اليمن عام 522م فوجه إليه جيشاً علي أنه إن ظفروا كان الظفر له وإن قتلوا فقد أراح الناس من شرهم واستطاع انوشيروان هزيمتهم وتبعت اليمن فارس إلي ظهور الإسلام.( )
وهكذا كانت الأحداث والصلات بين العرب والفرس قبل الإسلام فكانت تحسن تارة وتسوء تارة ويكثر بها الأحداث والوقائع والشخصيات ومنها ما هو أسطوري ومنها ما هو تاريخي ولا شك فيه . ب-صلات العرب والفرس بعد الإسلام : كان ظهور الإسلام من أقوي العوامل التي وطدت الصلات بين العرب والفرس ، وكان أول اتصال للعرب بالفرس بعد الإسلام عندما أرسل الرسول (صلي الله عليه وسلم) كتابه في السنة السادسة من الهجرة علي يد "عبد الله بن حذافه السهمي " إلي " كسري برويز ".( ) ومن مظاهر الالتقاء بين العرب والفرس هو عيد النوروز ويعني العيد الجديد وقد اتخذ الملك الفارسي الأسطوري"جمشيد" ذلك اليوم عيداً ، وكان العرب يعرفون عيد النوروز والمهرجان من قديم الأزل فقال الرسول صلي الله عليه وسلم " قدمت المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية وأن الله أبدلكم بهما خيراً منهما ، يوم الفطر ويوم النحر " .( ) كما قال البحتري الشاعر العربي أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكـــــــا من الحسن حتى كاد أن يتكلمــــــــا
وقد نبّه النوروز في غسق الدجــــــى أوائل ورد كن بالأمس نومـــــــــــا( )
الفتح الإسلامي لإيران : ويعتبر الانتصار الذي حققه المسلمون علي الفرس في معركة القادسية عام 625م إيذاناً بالفتح الإسلامي لإيران والذي نتج عنه عدة أمور وأهمها : 1- إسلام عدد كبير من الفرس بدوافع مختلفة . 2- هجرة كثير من القبائل العربية إلي فارس . 3- هجرة كثير من الفرس إلي حواضر العالم الإسلامي ومسا كنتهم للعرب . 4- احضر العرب كثير من الرقيق الفرس واللذين كان لهم أثراً كبيراً في الحياة الاجتماعية والثقافية للعرب. 5- أصبحت فارس ولاية عربية إسلامية تطبق فيها أنظمة الدول العربية ويعود للخليفة أمر تعيين الولاة والقضاة والجباة .( )
الفرس في ظل الأمويين : كانت المعاملة التي لقيها الفرس من بني أمية لا يمكن أن توصف بأنها قائمة علي أساس الدين فكانوا ينظرون للموالي الفرس نظرة متعالية كقول معاوية "إني رأيت هذه الحمراء قد كثرت وكأني انظر منهم وثبة علي العرب والسلطان ، فقد رأيت أن اقتل شطراً ، وادع شطراً ، لإقامة السوق ، وعمارة الطريق ". ولهذا ظهرت الحركة الشعوبية بين الفرس ، ونادي الفرس بالمساواة بينهم وبين العنصر العربي فتمردوا وعملوا جاهدين للإطاحة بالدولة الأموية وبالفعل استطاعوا تحقيق ذلك .( ) وقد كان بين العرب والفرس علاقات مصاهرة منذ عهد بني أمية فقد قال عبد الملك بن مروان "من أراد أن يتخذ جارية للولد فليتخذها فارسية " .( )
الفرس في ظل العباسيين : كان للفرس الدور الأهم في إنجاح الثورة التي دعي لها العباسيين تحت شعار " الرضا من آل البيت " وكان يفهم الفرس من هذا الشعار هو آل بيت النبي من نسل علي رضي الله عنه والسيدة فاطمة ومن أشهر القادة الفرس الذين برزوا في الثورة العباسية أبي مسلم الخراساني و أبي سلمه الخلال وميسرة مولي علي بن عبد الله بن عباس ، خالد بن برمك .( ) وبعد أن ساهم الفرس في قيام الدولة العباسية كان من الطبيعي أن يكون لهم دوراً في هذه الدولة حيث أضفوا صبغة فارسية علي كثير من مؤسساتها وتنظيماتها الإدارية والاقتصادية والاجتماعية كما ساعدهم في ذلك نقل الخلافة إلي بغداد القريبة من فارس فنقلوا الكثير من قوانين الملك الفارسية إليها ومنها تقسيم الخاصة والعامة إلي طبقات اجتماعية تبعاً للفعاليات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي يمارسها الأفراد ، كما ادخلوا نظرية الحق الإلهي والحكم المطلق للحاكم وتقوم هذه النظرية علي أن الحاكم هو ظل الله في أرضه .( ) ومن مظاهر النفوذ الفارسي في الدولة العباسية تقلدهم مناصب هامة في الدولة فكان أكثر وزراء العباسيين فرس وكان أول وزير فارسي هو أبو سلمه الخلال ، وتولوا مناصب قيادية في الجيش العباسي مثل طاهر بن الحسين ، أبي مسلم الخراساني ، خالد بن برمك . كما تقلدوا مناصب الكتابة في الدولة مثل ابن المقفع، احمد بن يوسف، سهل بن هارون وغيرهم ممن أصولهم فارسية .( ) و قال الجاحظ " دولة بني العباس أعجمية خراسانية ، ودولة بني مروان عربية أعرابية ".( ) وبعد الفتح الإسلامي تدفقت الهجرات والقبائل وزاد الاختلاط بين العرب والفرس وذلك لعدة عوامل أهمها : 1 – انضمام عناصر فارسية إلي الجيش الإسلامي . 2- أسري الحرب من الفرس وكانوا يوزعون علي الجيش الإسلامي ويسترقون وذكر هذا احمد أمين في كتابه فجر الإسلام " ولما كثرت الفتوح كثر الاسترقاق من الأمم المفتوحة كثرة هائلة ووزع المسترقون- رجالا ونساءا وذراري- علي العرب الفاتحين حتى يري المسعودي أن الزبير بن العوام كان له ألف عبد وألف أمه "( ). 3- هجرة القبائل العربية إلي فارس واستيطانها هناك . 4- هجرة الفرس المسلمين وغير المسلمين إلي الأمصار العربية ويقال أن عدد الفرس في بغداد كان يوازي عدد العرب. 5- انتقال عاصمة الخلافة إلي بغداد القريبة من فارس وهذا سهل الهجرة .( )
ومن العوامل التي ساعدت في التقارب الثقافي والفكري بين العرب والفرس هي : 1- الاستعراب اللغوي: أدرك الفرس أن تعلم اللغة العربية هو السبيل لفتح باب الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وللوصول إلي المناصب العليا في الدولة ولهذا عكفوا علي تعلم العربية وإتقانها . 2- معاهد التعليم المشتركة :وأهمها أ- الكتاتيب : وفيها يتعلم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والقرآن الكريم واللغة العربية، وكان المعلمون فيها من مختلف الجنسيات والبيئات . ب- حلقات المسجّدين : وهي مرحلة تعليمية بعد الكتّاب وكانت ملتقي للعلماء والأدباء وطلاب المعرفة من العرب والفرس. جـ- مؤدبو أبناء الخاصة والخلفاء: كان الخلفاء يجلبون لأبنائهم معلمين خاصين ويكونون ممن لهم علم غزير ليعلموا أبنائهم العلوم والمعارف التي يجب أن تتوافر في من سيتولى مناصب في الدولة ومن هؤلاء المؤدبين "شرقي بن القطامي" معلم المهدي .
3- مجالس المناظرة : حفلت القصور والمساجد ومجالس العلماء والخلفاء بمثل هذه المناظرات فكانت مجالا للتواصل الثقافي وتبادل الأفكار بين العرب والفرس .( ) 4- مقتضيات ثقافة الكاتب : كانت ثقافة الكاتب هي خير مثال للتواصل الثقافي والفكري بين العرب والفرس فكان للكتاب تكوين خاص يستمد عناصره من ثقافة الأمم التي دخلت في الإسلام .
5- النقل والتعريب : ازدهرت حركة الترجمة بين الأدبين العربي والفارسي وهذا بفضل تشجيع الخلفاء للأدب ولحركة الترجمة ، وقد بذل الفرس قصارى جهدهم في العصر العباسي الأول لنشر ثقافتهم الفارسية وإحيائها .
6- المكتبات العامة ومكتبات الأفراد: انشأ "الرشيد" مكتبة دار الحكمة واستقدم الخليفة المأمون الكتب الأجنبية لهذه المكتبة وأمر المترجمين والكتاب الإشراف عليها، وقد ظهرت مكتبات أخري مثل مكتبة يحيي بن خالد البرمكي ، ومكتبة إسحاق بن سليمان العباسي .( )
واستمرت العلاقة بين العرب والفرس بعد قيام الدويلات ذات الأصل التركي في فارس كالسلاجقة و الغزنويين فحاول ملوك هذه الدويلات توطيد علاقتهم بالخليفة العباسي وتشجيع الشعراء وتدعيم الدراسات العربية وإنشاء المدارس التي تهتم بتدريس اللغة العربية والعلوم الفقيه كالمدرسة النظامية التي أسسها نظام الملك في بغداد .
وظلت العلاقات علي نفس الوتيرة أثناء حكم المغول والتيموريين إلا أن إيران بدأت في الانغلاق والابتعاد تدريجياً عن العرب منذ القرن العاشر الميلادي أثناء حكم الدولة الصفوية بعد أن أعلنت المذهب الشيعي مذهب رسمي لإيران وهذا باعد بين إيران وبين الدولة العثمانية التي كانت تمثل المذهب السني واستمر هذا الوضع حتى سقوط الخلافة العثمانية .
بعد هذا عادت العلاقات بين إيران وبين الدول العربية ، ولاقت الثقافة العربية اهتماماً كبيراً في إيران وخاصة بعد قيام الثورة الإسلامية التي عملت علي إحياء كل ما هو إسلامي فزاد الاهتمام بالعلوم الدينية واللغة العربية لغة القرآن الكريم ، كما تصدر إيران صحفاً باللغة العربية وتلقي إعجاباً من الإيرانيين والعرب ، كما ازدهرت حركة الترجمة من العربية إلي الفارسية . وكذلك اهتمت الدول العربية بالثقافة الإيرانية التي أصبحت تستهوي الدارسين العرب والأدباء العرب الذين يحرصون علي الاطلاع علي الآداب الفارسية كما ازدهرت حركة الترجمة من الفارسية إلي العربية .
فالعلاقات العربية الفارسية قديمة الأزل ومازالت قائمة حتى الآن وتزداد يوما بعد يوم، ويزداد التأثر والتأثير بين العرب والفرس وبين الأدبين العربي والفارسي .
المراجع والمصادر
) د. عيسي العاكوب : تأثير الحكم الفارسية في الأدب العربي ، دار طلاس للدراسات والترجمة 1989. ( د.حسين مجيب المصري : صلات بين العرب والفرس والترك ، مكتبة الأنجلو المصرية ، القاهرة 1969. ) د. يحيي الخشاب : التقاء الحضارتين العربية والفارسية ، معهد البحوث والدراسات العربية ، 1970. ) د.بديع جمعه ، دراسات في الأدب المقارن . ) سليم حسن : موسوعة مصر القديمة ، ج 13، مكتبة الأسرة . د.محمد عبد الرحمن الربيع ، الأدبيات الفارسية في الأدب العربي ، ثقافتنا للدراسات والبحوث ، المجلد الثاني ،العدد الخامس ، 2004، الرياض ، نسخة الكترونية. ( احمد أمين :فجر الإسلام ، مكتبة الأسرة 2000 | |
|
زينب
الابراج : الأبراج الصينية : عدد الرسائل : 1008 العمر : 33 العمل/الترفيه : طالبة السٌّمعَة : 0 نقاط : 1546 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
| موضوع: رد: الصلات التاريخية بين العرب والفرس الأربعاء نوفمبر 11, 2009 9:18 am | |
| | |
|