[/justify]بسم الله الرحمن الرحيم تاريخ مذاهب الشيعة الإمامية
الحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله .
أما بعد…
لقد مر التشيع في عدة اطوار :
اولا : الشيعة الاولى :
وهم الذين كانوا في وقت خلافة أمير الامؤمنين علي(رض) قد عرفوا حقه وجاهدوا معه وقد استشهدوا معه ، ومن ظل منهم كان قائما بطاعته ومحبته وتعظيمه ومن هؤلاء عبدالله بن عمر (رض) ، وهؤلاء لم ينتقصوا احدا من الصحابة فضلا عن تكفيرهم وسبهم وهؤلاء لم يتخلفوا عن اهل السنة بأي شيء وان سموا بشيعة علي (رض).
*******************************
ثانيا :الفرقة الثانية من الشيعة :
وهم الذين يفضلون عليا (رض) على سائر الصحابة (رض) من غير سب لهم او بغض ومن هؤلاء ابي سعيد يحيى بن عمير ، وهؤلاء جائوا بعد ثلاثة سنوات من الفرقة الاولى وضلوا على الصراط المستقيم دون الانحراف عن السنة ولم يبتدعوا لأنفسهم كتب مستقلة او علماء او عقيدة جديدة.
*******************************
الثالثة : الشيعة السبئية :
وهم الذين بدأ بسب الصحابة الا قليلا منهم كسلمان الفارسي وغيره من الصحابة (رض) القليلين جدا ، وينسبون الكفر والنفاق -وحاشاهم - الى الصحابة (رض) ومنهم من يزعم برتداد جميع الصحابة الذين حضروا غدير خم وبايع غيره ، وهذه الفرقة ظهرت في عهد علي (رض) وقد اشعل نار هذه الفرقة عبدالله بن سبأ اليهودي الصنعاني ، وقد انكر علي (رض) هذه المقولة وتوعد لمن يفضله على ابي بكر (رض) و عمر (رض) وقال (رض) "لئن سمعت احد يفضلني على الشيخين (رض) لأحدنه الفرية " وعندها خشي القوم من علي (رض) فأصبحوا ينشرون ذلك في المجالس وبين القوم فقال (رض) "لعن الله منم أضمر لهما الا الحسن الجميل " ثم نفى ابن سبأ الى المدائن قائلا " لا تساكني في بلدة أبدا " وعندها كل الصحابة والصالحين تراجعوا عن لقب الشيعة تحرزا من الالتباس و دمجوا انفسهم مع اهل السنة والجماعة ولذلك قال الواقدي " فلان كان من الشيعة لا ينافي ما وقع في غيرها أنه كان من رؤوس اهل السنة " فالمراد بالشيعة هم الشيعة الاولى ولذلك كان الشافعي ينظم كثير من الابيات في حب آل البيت وهذا لا ينافي عقيدة السنة والجماعة .
*******************************
الرابعة : الشيعة الغلاة :
وهم القائلين بألوهية علي (رض) ونحو ذلك من الهراء ةالخزعبلات التي صموا بها اذان الدنيا ومنهم أبي الحديد ، وظل هذا الغلو بين مد وجزر فهم في زيادة كلما زاد الجهل وهم في نقص كلما علم الناس الى يومنا هذا ، وقد اشعل علي (رض) النار في هؤلاء لكي رجعوا عن هذا القول ولكنهم ابوا الا الكفر الصريح، وبين هذا المد والجزر ولدت الشيعة الامامية الاثنى عشرية لتكون مع باقي القرق الشيعية نسيج خيوط التشيع ، ولتكون احد ارجل الاخطبوط الشيعي الذي اراد تطوق العقيدة الاسلامية
استنو باقي الفرق