الحرس الثورى الإيرانى: إسرائيل عاجزة عن ضربنا.. و«الكلب الذى يمكنه العض لا ينبح»
كتب طهران ـ وكالات الأنباء ٢٤/ ١١/ ٢٠٠٩
خامئنى
استمراراً للانتقادات الإيرانية لروسيا بسبب تأخرها فى تسليم صفقة صواريخ «إس ٣٠٠» إلى إيران، قال العميد أمير حاجى زادة، قائد القوة الجوية والفضائية التابعة للحرس الثورى، إن بلاده «لن تنتظر الآخرين» لتوفير حاجاتها الدفاعية. وأضاف فى تصريحات نقلها موقع شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية على الإنترنت: «إن توفير الأمن لأجواء إيران لا يعتمد على تسلم هذه المنظومة الصاروخية».
جاءت تصريحات حاجى بالتزامن مع انطلاق المرحلة الثانية من مناورة «المدافعين عن سماء الولاية» التى تجريها إيران، وأوضح أن التدريبات «تقام لمدة ٥ أيام وتتضمن منطقة واسعة فى البلاد، ويتم خلالها اختبار الظروف الحقيقية للحرب، وتستخدم فيها جميع إمكانيات الدفاع الجوى وأنظمة الحرب الإلكترونية».
وذكر حاجى أن من خصائص هذه المناورة «مواجهة الطائرات التى تستهدف من بُعد، إضافة إلى مواجهة صواريخ «كروز» التى تحلق فى ارتفاعات منخفضة، كما سيتم للمرة الأولى استخدام مدافع متوسطة وبعيدة المدى للتصدى لصواريخ كروز، بالإضافة للاستخدام الواسع لمنظومات (سام ٦) التى جرى تطويرها داخل البلاد. وعن التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لبلاده قال حاجى، إنها أكثر ما تكون «حرباً نفسية»،
وأضاف: «نحن على ثقة من عجزهم عن القيام بأى تحرك ضدنا، لأنهم لا يمتلكون تصوراً صحيحاً عن رد فعلنا، وهم قلقون للغاية من حجم ردنا وتداعيات الإجراء الذى يمكن أن يقوموا به»، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية. وأشار المسؤول العسكرى الإيرانى إلى المثل القائل إن «الكلب الذى يمكنه أن يعض لا ينبح» وأضاف أن تحرك إسرائيل ضد إيران «ستتبعه تداعيات لا يمكن التكهن بها» مؤكداً قدرة بلاده على تدمير الطائرات الإسرائيلية من طراز «إف ١٥»، و«إف ١٦».
من جانب آخر، قال المرشد الأعلى للثورة الإسلامية فى إيران على خامنئى، لدى استقباله رئيس الوزراء الكويتى الشيخ ناصر محمد الأحمد الصباح، إن على الدول الإسلامية، خاصة دول منطقة الخليج، تطوير التعاون والعلاقات فيما بينها أكثر فأكثر.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن خامنئى قال: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ترحب بتعزيز التعاون مع الكويت فى شتى المجالات»، مطالباً بضرورة إتاحة الفرص العملية لتفعيل الاتفاقيات. ووصف الشيخ ناصر خلال زيارته الأولى التى يقوم بها رئيس وزراء كويتى منذ أكثر من ٣٠ عاماً، العلاقات بين إيران والكويت بالمتينة جداً، ولها جذور تاريخية وثقافية ودينية واسعة.